أثارت البيانات الأخيرة التي نشرها مكتب إحصاءات العمل الأمريكي في 15 أغسطس اهتمام السوق. يُظهر التقرير أن مؤشر أسعار الجملة (PPI) في يوليو قد شهد زيادة تفوق المتوقع، وهذه الظاهرة قد تعني أن ضغوط التضخم لا تزال تمثل تحديًا كبيرًا أمام الاقتصاد الأمريكي.
تشير البيانات إلى أن ارتفاع أسعار الخدمات هو العامل الرئيسي الذي دفع مؤشر أسعار المنتجين (PPI) للزيادة. في يوليو، ارتفعت أسعار الخدمات بنسبة 1.1% على أساس شهري، لتسجل أكبر زيادة شهرية منذ مارس 2022. تعكس هذه الظاهرة أنه على الرغم من ضعف الطلب نسبيًا في النصف الأول من العام، إلا أن الشركات لا تزال تعدل استراتيجيات التسعير الخاصة بها بشكل نشط لمواجهة ضغوط التكاليف المختلفة بما في ذلك الرسوم الجمركية.
من الجدير بالذكر أن النسبة التي ستنقل بها الشركات تكاليف الرسوم الجمركية إلى المستهلكين ستصبح عاملًا مهمًا يؤثر على اتجاه السياسة النقدية في المستقبل. في ظل البيئة الاقتصادية الحالية، تُظهر الشركات حذرًا أكبر في توظيف موظفين جدد، لكن عدد المتقدمين الجدد للحصول على إعانات البطالة لا يزال عند مستوى منخفض نسبيًا، مما يشير إلى أنه لم تحدث عمليات تسريح جماعي.
في السابق، كانت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) لشهر يوليو تتماشى إلى حد كبير مع توقعات السوق، مما عزز في وقت ما توقعات المستثمرين بشأن خفض سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر. ومع ذلك، بعد إصدار أحدث البيانات الاقتصادية، تراجعت رهانات السوق على خفض سعر الفائدة في سبتمبر.
في الوقت نفسه، فإن تفسير بعض المحللين لتباطؤ سوق العمل مؤخراً يستحق المتابعة. إنهم يعتقدون أن ضعف سوق العمل قد يكون ناتجاً عن انخفاض في عرض العمالة، وليس مشكلة في جانب الطلب. إذا ثبت صحة هذا التحليل، فقد يكون قرار رئيس الاحتياطي الفيدرالي باول بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير معقولاً، لأن خفض الفائدة قد لا يحل مباشرةً مشكلة نقص عرض العمالة.
بشكل عام، فإن البيانات الاقتصادية الأخيرة قد جلبت تفكيراً جديداً للسوق، حيث أن استمرارية ضغوط التضخم وتغيرات سوق العمل ستصبح عوامل رئيسية تؤثر على السياسات الاقتصادية المستقبلية.
شاهد النسخة الأصلية
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
تسجيلات الإعجاب 19
أعجبني
19
6
إعادة النشر
مشاركة
تعليق
0/400
DaoTherapy
· منذ 8 س
هبوط势继续看空
شاهد النسخة الأصليةرد0
MissingSats
· 08-14 19:51
لم تصل التضخم بعد إلى القاع
شاهد النسخة الأصليةرد0
SchroedingerMiner
· 08-14 19:50
هبوط هبوط أكثر صحة
شاهد النسخة الأصليةرد0
SlowLearnerWang
· 08-14 19:49
خفض الفائدة أصبح قليلاً مشكوكاً فيه
شاهد النسخة الأصليةرد0
MetaverseLandlord
· 08-14 19:45
التضخم دائمًا يأتي بسرعة
شاهد النسخة الأصليةرد0
WhaleWatcher
· 08-14 19:27
البيانات تشير إلى الاحتياطي الفيدرالي (FED) المستقر
أثارت البيانات الأخيرة التي نشرها مكتب إحصاءات العمل الأمريكي في 15 أغسطس اهتمام السوق. يُظهر التقرير أن مؤشر أسعار الجملة (PPI) في يوليو قد شهد زيادة تفوق المتوقع، وهذه الظاهرة قد تعني أن ضغوط التضخم لا تزال تمثل تحديًا كبيرًا أمام الاقتصاد الأمريكي.
تشير البيانات إلى أن ارتفاع أسعار الخدمات هو العامل الرئيسي الذي دفع مؤشر أسعار المنتجين (PPI) للزيادة. في يوليو، ارتفعت أسعار الخدمات بنسبة 1.1% على أساس شهري، لتسجل أكبر زيادة شهرية منذ مارس 2022. تعكس هذه الظاهرة أنه على الرغم من ضعف الطلب نسبيًا في النصف الأول من العام، إلا أن الشركات لا تزال تعدل استراتيجيات التسعير الخاصة بها بشكل نشط لمواجهة ضغوط التكاليف المختلفة بما في ذلك الرسوم الجمركية.
من الجدير بالذكر أن النسبة التي ستنقل بها الشركات تكاليف الرسوم الجمركية إلى المستهلكين ستصبح عاملًا مهمًا يؤثر على اتجاه السياسة النقدية في المستقبل. في ظل البيئة الاقتصادية الحالية، تُظهر الشركات حذرًا أكبر في توظيف موظفين جدد، لكن عدد المتقدمين الجدد للحصول على إعانات البطالة لا يزال عند مستوى منخفض نسبيًا، مما يشير إلى أنه لم تحدث عمليات تسريح جماعي.
في السابق، كانت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) لشهر يوليو تتماشى إلى حد كبير مع توقعات السوق، مما عزز في وقت ما توقعات المستثمرين بشأن خفض سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر. ومع ذلك، بعد إصدار أحدث البيانات الاقتصادية، تراجعت رهانات السوق على خفض سعر الفائدة في سبتمبر.
في الوقت نفسه، فإن تفسير بعض المحللين لتباطؤ سوق العمل مؤخراً يستحق المتابعة. إنهم يعتقدون أن ضعف سوق العمل قد يكون ناتجاً عن انخفاض في عرض العمالة، وليس مشكلة في جانب الطلب. إذا ثبت صحة هذا التحليل، فقد يكون قرار رئيس الاحتياطي الفيدرالي باول بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير معقولاً، لأن خفض الفائدة قد لا يحل مباشرةً مشكلة نقص عرض العمالة.
بشكل عام، فإن البيانات الاقتصادية الأخيرة قد جلبت تفكيراً جديداً للسوق، حيث أن استمرارية ضغوط التضخم وتغيرات سوق العمل ستصبح عوامل رئيسية تؤثر على السياسات الاقتصادية المستقبلية.